(0005) حول : رفع اليدين أثناء دعاء الإمام في خطبة الجمعة . ودعاء القنوت في صلاة القيام.
السؤال:
هل يجوز رفع اليدين أثناء دعاء الإمام في خطبة الجمعة ، وفي دعاء القنوت في صلاة التراويح؟
الجواب
أما بالنسبة لرفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام على المنبر ، فهذا لا يُشرع ، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما نقل عنه إنما هو إشارته بسبباته فقط –عليه الصلاة والسلام- .
وقد ثبت في صحيح مسلم [1] من طريق عمارة بن رؤيبة قال: رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين ، لقد رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم – ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبّحة.
قال الإمام النووي رحمه الله (هذا فيه أن السنة أنه لا يرفع اليدين في الخطبة وهو قول مالك وأصحابنا وغيرهم ، وحكى القاضي عن بعض السلف وبعض المالكية إباحته لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في خطبة الجمعة حين استسقى ، وأجاب الأولون بأن هذا الرفع كان لعارض)[2].
أما رفع اليدين في القنوت سواء في الوتر أو في صلاة التراويح فهذا مشروع ، وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الحسن بن علي كلمات يقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت....[3]
كذلك في التراويح في آخر الوتر ، يقنت كذلك [4] ، فهذا فيما يتعلق بالقنوت .
وأما رفع اليدين فيه ، فذلك ما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على أحد أو لأحد قنت في الركعة الأخيرة بعد الركوع إذا قال (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) ، وكان يجهر بدعائه ويرفع يديه [5]، ويؤمّن من خلفه [6].
نعم قد يقال هذا في قنوت النازلة ، فالجواب أنه كله من جنس واحد وهو القنوت ، خاصة وأن رفع اليدين قد جاء عن بعض الصحابة ، جاء ذلك عمر وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم ، وهو قول أحمد وإسحاق بن راهويه وأصحاب الرأي.
سئل أحمد : أيرفع يديه في القنوت؟ قال نعم يعجبني.
قال أبو داود : رأيت أحمد يرفع يديه.
وذهبت طائفة إلى أنه لا يرفع الأيدي في القنوت ، وهو قول مالك والأوزاعي ونُقل عن الحسن وابن شهاب. [7].
وكتبه يوم الخميس
1435/12/08
2014/10/02
*****************
[1]صحيح مسلم 6/476. رقم 874- مع شرح النووي
[2]شرح صحيح مسلم للإمام النووي6/476
[3]رواه أبو داود برقم 1425، والنسائي رقم 1745 وأحمد 1/199، وهو حديث صحيح انظر إرواء الغليل 1/172 رقم 429
[4]رواه ابن خزيمة 2/155-156 برقم1100، وانظر قيام رمضان للشيخ الألباني –رحمه الله- ص23-24
[5]رواه أحمد 3/137
[6]انظر تخريج الحديث كله في صفة الصلاة – الأصل 3/954-961
[7]الآثار في كتاب الأوسط لابن المنذر 5/212-213
هل يجوز رفع اليدين أثناء دعاء الإمام في خطبة الجمعة ، وفي دعاء القنوت في صلاة التراويح؟
الجواب
أما بالنسبة لرفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام على المنبر ، فهذا لا يُشرع ، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما نقل عنه إنما هو إشارته بسبباته فقط –عليه الصلاة والسلام- .
وقد ثبت في صحيح مسلم [1] من طريق عمارة بن رؤيبة قال: رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين ، لقد رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم – ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبّحة.
قال الإمام النووي رحمه الله (هذا فيه أن السنة أنه لا يرفع اليدين في الخطبة وهو قول مالك وأصحابنا وغيرهم ، وحكى القاضي عن بعض السلف وبعض المالكية إباحته لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في خطبة الجمعة حين استسقى ، وأجاب الأولون بأن هذا الرفع كان لعارض)[2].
أما رفع اليدين في القنوت سواء في الوتر أو في صلاة التراويح فهذا مشروع ، وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الحسن بن علي كلمات يقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت....[3]
كذلك في التراويح في آخر الوتر ، يقنت كذلك [4] ، فهذا فيما يتعلق بالقنوت .
وأما رفع اليدين فيه ، فذلك ما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على أحد أو لأحد قنت في الركعة الأخيرة بعد الركوع إذا قال (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) ، وكان يجهر بدعائه ويرفع يديه [5]، ويؤمّن من خلفه [6].
نعم قد يقال هذا في قنوت النازلة ، فالجواب أنه كله من جنس واحد وهو القنوت ، خاصة وأن رفع اليدين قد جاء عن بعض الصحابة ، جاء ذلك عمر وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم ، وهو قول أحمد وإسحاق بن راهويه وأصحاب الرأي.
سئل أحمد : أيرفع يديه في القنوت؟ قال نعم يعجبني.
قال أبو داود : رأيت أحمد يرفع يديه.
وذهبت طائفة إلى أنه لا يرفع الأيدي في القنوت ، وهو قول مالك والأوزاعي ونُقل عن الحسن وابن شهاب. [7].
وكتبه يوم الخميس
1435/12/08
2014/10/02
*****************
[1]صحيح مسلم 6/476. رقم 874- مع شرح النووي
[2]شرح صحيح مسلم للإمام النووي6/476
[3]رواه أبو داود برقم 1425، والنسائي رقم 1745 وأحمد 1/199، وهو حديث صحيح انظر إرواء الغليل 1/172 رقم 429
[4]رواه ابن خزيمة 2/155-156 برقم1100، وانظر قيام رمضان للشيخ الألباني –رحمه الله- ص23-24
[5]رواه أحمد 3/137
[6]انظر تخريج الحديث كله في صفة الصلاة – الأصل 3/954-961
[7]الآثار في كتاب الأوسط لابن المنذر 5/212-213
رأيك في الموضوع
تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة